العب غيرها يا هجين الألمان

 العب غيرها يا هجين الألمان :

يصبح الثمين النفيس رخيصا حين تتداوله يد الأوشاب وسفلة الناس ،ولا أثمن بعد الإيمان والعمر  في هذا الوجود من العلم الذي يرخص حين يتعلمه السفلة للتربح من ورائه،  ورفع خسيستهم .

وكذا ترخص المعاني الرائعة كالحرية والفتح حين تلوكها ألسنة المنافقين ، وقديمي الانتماء إلى حظائر الظلم وأروقته .

ومن كرامات الفتح في سورية العزة أن ترى ما لم تكن تحلم به في المنام حتى ،أو يأتيك خاطرا في يقظة !!

لقد أصبح المنافقون من النخب التي تمرغت تحت نعال النصيرية ثوريين وأحرارا بعد فجر الحرية الذي بدد عسكر الظلام، وبعد شروق شمس الانتصار ، فطفقوا يخصفون عليهم  من شعارات الثورة بعد أن افتضحت سوآتهم !!

وليس عجيبا في زمان الحرية أن ترى رعاة العبودية دعاة للحرية ،ومطبلين للثورة ،ومسبغين عليها من المعاني الرائعة .

ولا شك أن هذه الحيلة القديمة لن تنطلي على ذوي الألباب والحجى ، فهم يدركون حقيقة الشبيحة الذين غاصوا حتى آذانهم في وحل تأييد الظالم من ذي قبل ، وأن الحرية والنصر تقل قيمتهما حين تلوكهما ألسنة هؤلاء ،وأن الثورة ترخص حين يتحدث عنها الرخيص الذي ما عرف معنى الكرامة يوما !!

لقد أطل الحدادي الهجين بسحنته بعد النصر في مشهد لا يخلو من الكوميديا السوداء ،ليهنيء السنة بالخلاص من طاغوت وغول جثم على صدرهم !!

ولا زال يمسك بطبلته محاولا إقناع الأحرار أنه أحدهم ، كما أوعز  إلى صغاره ليطالبوه بالعودة إلى سورية وأن يلحوا عليه في ذلك جدا !!

ومن المسلمات في دنيا الله أن الكذوب كثير النسيان مفرط فيه .

فلن ينسى الجميع انحدار الحدادي الهجين من عائلة تنتمي إلى البعث  هم ومن يرتبطون بهم سواء كانت عائلة السليمان  ،أو الصياح ، أو النجرس ،فجميعهم متورطون في رفع صورة بشار،وتأييده،وحضور المحافل البعثية ،وتبوأ المراكز لصالح حزب البعث .

ولن تنسى جموع أهل السنة والجماعة انتماء الحدادي الهجين السليمان ( محمد شمس الدين ) إلى نادي شبيبة دير الزور التابع لحزب البعث  كلاعب فيه يمارس رياضة التايكوندو فهو بعثي عتيق في انتمائه، وذلك من خلال زوج أخته (خ)  مؤيد النجرس  وكنيته (أبو بشار )رئيس المعهد الرياضي بدير الزور  بتعيين من بشار وإدارته وهو المعروف بلقب : الرفيق مؤيد !!

ولن تنسى جموع أهل السنة مشاركة عشيرته البقارة  _ التي استضاف منها ابن عمه مدافعا عنه بألمانيا _ضمن لواء الباقر الرافضي المعادي لأهل السنة وأحد فيالق القتلة لهم ، كما انضم بعض عشيرته لقوات سورية الديمقراطية (قسد) إحدى أذرع النظام البعثي. 

ولن تنسى جموع أهل السنة أن الحدادي الهجين بفعل الألمان _محمد شمس الدين_ كان قد اعترف بلسانه اعترافا واضحا أنه كان :

_يطلب من الثوار التهدئة أمام آلة بشار الحربية وزبانيته .

_وأن يسمعوا لنصيحة بشار باتخاذ رئيس  للثورة وقائد لها .

_وأنه طلب منهم الانصياع لما أطلقه بشار من وعود بحزمة إصلاحات .

_وفي تسجيل آخر أقر أنه لو ترك كل زعيم السلطة فلن ينصلح للناس  أحوال !!

هذا فضلا عن عبارته الخالدة :

لا أتكلم في الشخصيات السياسية !!

وقد خان مدعي مثالية المبدأ الهجين الألماني الحدادي مبدأه حين وقع في أحرار غزة ورجالها الذين أنفقوا اعمارهم في ميدان الجهاد والعمل وصب عليهم من الاتهامات ما يملى عليه من مموليه ومشغليه. 

يبقى السليمان [محمد شمس الدين]  الهجين الحدادي ثائرا مزيفا ، وحرا مصطنعا يبعث على السخرية من حاله التي صار إليها بعد انتصار أهل السنة في سورية، فالكل يعلم حقيقته ، ومقاطع نهيه عن الخروج على بشار موثقة ،كما وثق أهل السنة انتماءه  وآله للبعث كشبيحة يقاتلون عنه باليد واللسان .

فما أغبى الحمر حين تضع على ظهورها السروج فيفضحها النهيق !!

فإن الحمر لا تعرف الصهيل ، وإن الخيول لا تعرف النباح ، ولا يجيد الكلب إلا التزلف واللهث وسيلان اللعاب أمام كل سيد جديد يغريه بفتات من الطعام !!

العب غيرها يا هجين الألمان ، ودع عنك المكارم لا ترحل لبغيتها ، واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي .

بقلم الباحث والمؤرخ حمد الطاهر 
قناة التليجرام https://t.me/hamedtaheri192

لواء الباقر



إرسال تعليق

أحدث أقدم