بين مو صلاح ..ومو السليمان (شمس الدين )


المسافة ليست بعيدة بين مو صلاح لاعب ليفربول، ومو السليمان لاعب اليوتيوبر الألمنجي .

كلا الشخصين بدأ حياته في جمع الإعجابات، وزرع محبته بين الناس،وإشهار نفسه من خلال الدين ،فمو صلاح كنت تراه ساجدا بعد كل هدف  وممسكا بالمصحف في كل حالاته، بينما كان  مو السليمان  في بداياته مسالما رقيقا يتأدب _فيما يبدو للناس_ منافحا  عن العقيدة .

غير أن الطبع لص سراق، سرق كلا الموهين( مو ومو) فظهر كل مو منهما على حقيقته.

فمو صلاح  لم يتحدث عن غزة إلا بعد أن أجبر على ذلك كما فعل مو السليمان متماهيا مع نغمة رفع الجوع عن غزة والتي تسود العالم ، ولكن كلا الموهين تحدث وهو على الحدود الآمنة.

مو صلاح قال أن الدماء جميعها محرمة ،ولم يخص بني جلدته وأمته ودينه بكلمة ولم يذكر إنجلترا راعية اليهود بحرف واحد ولا ذكر اليهود بحرف،بينما ناشد السليمان حكام العرب بعد يوم  واحد من سخريته من مناشدتهم وأنها غير مجدية، ولم يذكر إجرام حكومة الألمان التي تساند اليهود وتقمع كل معارض لهم،كما لم يذكر إجرام اليهود بحرف واحد .

والغرض في النهاية لكلا الشخصين:

الحفاظ على علاقته الآمنة بسادته الذين يقيم بين ظهرانيهم  ويعمل لديهم .

وحين سئل مو صلاح عن الخمر قال إن نفسه لا تذهب إليها هي ولحم لخنزير ( يعني يأنف منها ) دون ذكر التحريم كحكم إسلامي يلزمه كمسلم ،كما أنه يجيد فن الصمت عن أسبوعي دعم الشواذ بالدوري الإنجليزي ،وهو نفس موقف مو السليمان الذي حذف حلقات أهل الكتاب،وسكت عن شهر الفخر بألمانيا، كما سكت عن بيان حكم الحشيش والخمور ولم يتحدث عنها بكلمة واحدة رغم إباحة الألمان للحشيش ،وهو نفس موقفه الدائم من نظرية التطور  وجماعة الألوان. 

وعلى الجانب الآخر ترى أولتراس مو صلاح  يدافع عن مواقفه المخزية في الاحتفال بعيد الميلاد، والدخول إلى معبد بوذي مع فريقه والصلاة في الصف الأول وبخشوع تام، وهو ما نراه من أولتراس مو السليمان الذين دافعوا عن تهريبه للفتيات وتزويجهن بغير ولي ، مع  التغاضي عن الأخطاء العقدية والقرآنية  والفتاوى الخبيثة ،كما استماتوا دفاعا عن أخطائه الطفولية في قراءة الحديث والأسماء  وكذبه، ومراوغته، وسكوته عن الألمان بحجة أنه مقيم هناك ويجب الحفاظ على مقامه ومكثه بينهم  وهو نفس تبرير دراويش مو صلاح الذين زعموا أنه يحافظ على مكانه وأكل عيشه بما يفعل  من مخالفات شرعية

وآخر ما أذكره أن محمد  أبو تريكة اللاعب السابق حين يتخذ موقفا ولو بالعطس ترى دراويش مو صلاح يتهمونه بأخذ اللقطة والمتاجرة بالدين والمزايدة ، وهو نفس ما يفعله معنا الخوارج الحدادية الذين يزايدون على العقيدة وهم أجهل الناس بها .

ملحوظة :

أشكر السليمان الذي صرح بأنه ما عاد يجد من الأرباح ما يشتري به حليبا يخلط به قهوته.

ورسالتي:

كل ما أنتم فيه زائل والله الموعد .





إرسال تعليق

أحدث أقدم