الهجين الحدادي يعمل لحساب الثورة المضادة مبكرا للغاية .
وكالعادة يعلن ترحيبه بالثورة وفرحه بها لئلا يخرج على الإطار العام ،وحتى لا يسبح ضد التيار ، وليطمئن المغفلون له .
*ولا ينطق بحرف واحد عن مجازر النظام النصيري الذي تنتمي إليه العائلة الكريمة ، كما ربي هو في كنفه وانتمى إليه ،ففي تجاهل واضح يمسك عن الكلام عن السجون والمعتقلات والمجازر التي يتحدث عنها العالم الذي اكتشف أن سورية ما كانت دولة ولا شبه دولة ،وإنما مؤسسة عقابية تحوي في أحشائها مئين الألوف من المظلومين معتقلين أو جثثا !!
_سورية التي خرجت أحشاء نظامها المستبد الذي لم يرحم طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا شابا وإنما قدمهم وجبات لزبانية التعذيب ، وأسودهم المفترسة لم يتحدث السليمان (محمد شمس الدين ) عنهم بحرف واحد ، ولا كلمة إلا إشارة كأنها النقطة في بحر عريض .
_كما لم يتحدث عن ميليشيات قسد ( قوات سوريا الديمقراطية ) التي أعلنت العصيان وبدت في حالة احتراب واضحة ضد هيئة التحرير ،فكيف يتحدث عنها وهي تضم من آله من تضم ؟!!
_كل ما كان يشغله هو النزهة بحلب ليطعم مامونية من فوال بجوار القلعة ، ويضرب(بلهجته ) الوجبات حمايةوحمصية وإلا فسيغضب من الشعب ،فلم يشر إلى تمن ولو بالزيف والزور للشهادة او المشاركة في التحرير مكتفيا بأمنيات النهم الشره الباحث عن بطن مملوءة ،المشتهي لعاعة من الطعام !!
_كما بدأ في استغلال الحال بجمع التبرعات لا لمساندة الفاتحين ،بل لمساندة ذاته ،فقد قرر جمع التبرعات لطباعة كتابه ونشره _كما زعم_ لتوزيعه على أهل سورية !!
مستغلا حالة السيولة الموجودة هناك ليقوم بحملة تبشير بالمذهب الحدادي الخبيث ليدق أول مسامير الفتنة في سورية التي لم تتنفس عبير الحرية إلا منذ أيام قلائل ،وليرفع ذكر نفسه وخسيسته، وليقدم نفسه للمجتمع المحرر حديثا على أنه المجدد وما هو إلا فتان باحث عن الشهرة مريدا لها ،متتبعا لكل طرقها وسالكا لها .
_كما بدأ في إطلاق إشاعات من قبيل ( هل إن عدت سأسجن في سورية ؟) والسؤال الذي يطرح نفسه:
ولماذا تسجن ؟
وماذا فعلت لتسجن ؟
وهل هناك ما يدينك وتخشاه ؟
أم هي فرزدقياتك المعهودة؟
السليمان ( محمد شمس الدين ) زعيم الحدادية المهجنة ليس بريئا ، ولن يكون كذلك ،كما أنه لن ينسى ذاته السليمانية التي جن بها إلى درجة التقديس.
وعلى أهل سورية قبل قوادها الحذر من هذا الدعي الذي بدأ يتحرك بخبث شديد عهدناه فيه نحو الثورة المضادة ،ومناصرة فلول البعثية _رفقاء الدرب والقرابة_ فضلا عن جمع المال باسم العقيدة وصفات ربنا !!
قصة قصيرة جدا :
نشر ( كوهين ) أحد يهود مصر في أربعينيات القرن العشرين نعيم لوالده في جريدة رسمية ،وكعادة القوم لا يتركون موقفا إلا استفادوا منه ، فصاغ الإعلان قائلا :
كوهين ينعي والده ،ويصلح ساعات !!